الأحد، 19 يناير 2014

أساليب عقاب الطفل بين الخطأ والصواب

أساليب عقاب الطفل بين الخطأ والصواب

يندفع الطفل أحيانًا في سلوكه بحيث يتصرف بطريقة غير لائقة وغير مقبولة مما يعرضه للعقاب من قبل أبويه حتى لا يكرر السلوك الخاطئ تكرارًا ومرارًا في المستقبل. والعقاب لا يتمثل في الضرب أو إلحاق الألم البدني بالطفل، وإنما قد تكون كلمة أو نظرة أو فعل كافيًا لتوجيه اللوم إلى الطفل وإشعاره بأنه أقدم على فعل شيء خاطئ.
الهدف من العقوبة :
الهدف من عقاب الطفل هو تعديل سلوكه بما يتوافق والمعايير الأخلاقية والاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع وألا يحيد عنها في تصرفاته وأن لا يقدم على فعل سلوك غير محمود مستقبلًا ولكن الواقع أن هذا هدف ثانوي بالنسبة للآباء الذين يهدفون إلى زيادة قدرة الطفل على ضبط نفسه والتحكم بها. وغالبًا ما تفشل أساليب العقاب في إحداث الأثر المطلوب، لأن الطفل لا يعلم لماذا يُعاقب .. فمن المهم إذن أن نوضح له أن ما فعله كان خطأ أو مُعتَرضًا عليه، ثم نعطيه فكرة عن كيفية إتمام العمل بطريقة صحيحة.
و ينبغي ألا نعاقب الطفل على أول خطأ يرتكبه، لأنه لا يعلم أن ما صنعه أمر غير جائز أو مسموح به ولا يعرف الفارق بين الفعل الصحيح والفعل الخاطئ لأن هذه هي مهمة الآباء .. فالطفل دائماً في حاجة إلى الفهم.
شروط العقاب السليم :
من أجل نجاح أسلوب العقاب لابد وأن يتم فور ارتكاب الطفل للخطأ – لكن بعد هدوء ثورة الآباء حتى لا يعرضوا أطفالهم إلى الإيذاء - بحيث لا يستعصى على ذاكرة الطفل الربط بين الأمرين.
ينبغي أن يتحقق فيه العدل، أي أن يكون متفق مع الخطأ ودرجته.
يجب أن يكون العقاب مخصص لكل طفل دون الآخر، ولا يجوز إتباع قاعدة عامة عند تطبيق أساليب العقاب، فلكل طفل مفتاحه الذي يتعلم الصواب والخطأ من خلاله ويتم التعامل معه على أنه حالة خاصة بعينها.
أن يتسنى للطفل فهم الغرض من العقوبة وإلاّ سينظر إلى أبيه نظرة الرجل المستبد.
الثقة بالطفل وتقديم حسن النية، لأن قلة التشجيع وعدم الثقة لا يساعدانه على تحسين عاداته.
الإقلال من العقوبة يحقق الغرض المطلوب منها. وكلما كان الأب حكيمًا كلما قلت التصرفات التي يلجأ فيها إلى معاقبة طفله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواضيع في المعلوميات